كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ننكر ذلك من فضلك.
قال: أما إذ صار الأمر إلى هذا فوالله لا أرجع إلى البصرة أبدا.
فأبى عمر ورده فمات بالطريق أصابه البطن.
وقدم سويد غلامه بتركته على عمر وذلك سنة سبع عشرة-رضي الله عنه-.
توفي بطريق البصرة وافدا إلى المدينة سنة سبع عشرة.
وقيل: مات سنة خمس عشرة وعاش سبعا وخمسين سنة-رضي الله عنه-.
له حديث في (صحيح مسلم).
أبو نعامة السعدي: عن خالد بن عمير وشويس (1) قالا:
خطبنا عتبة بن غزوان فقال:
ألا إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء (2) ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء وإنكم في دار تنتقلون عنها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم... وذكر الحديث (3).
__________
(1) هو شويس بن جياش العدوي البصري أبو الرقاد.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وروى عنه غير واحد.
وقد تصحفت في المطبوع إلى " شويش ".
(2) أي: مسرعة.
وقد تصحفت في المطبوع إلى " حدا ".
(3) أخرجه مسلم (2967) في الزهد: باب في بدايته من طريق: حميد بن هلال عن خالد بن عمير العدوي قال: خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد: فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الاناء يتصابها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها.
فانتقلوا بخير ما بحضرتكم.
فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا.
ووالله لتملان.
أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة.
وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام.
ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مالنا طعام إلا ورق الشجر.
حتى قرحت أشداقنا.
فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها.
فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار.
وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا.
وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا.
فستخبرون وتجربون الامراء بعدنا " =